ما هي آثار التضخم على الاستثمار في الذهب والنفط والعقارات؟

يرغب العديد في التعرف على آثار التضخم على الاستثمار، كما أن التضخم يعتبر من العوامل الاقتصادية التي تؤثر بشكل هائل على بيئة الاستثمار، وهذا لأن تقلباته تنعكس على العوائد المتوقعة وقيمة الأموال للمستثمرين، حيث أنه عندما يتم زيادة معدلات التضخم فإن القوة الشرائية للأموال سوف تقل، وذلك ما يكون سبب في زيادة تكاليف الإنتاج وتغيرات السوق المالي، وذلك يقلل من جاذبية بعض الاستثمارات فبالتالي يتم التأثير على قرار المستثمر.

كما أن التضخم يؤثر على أسعار الفائدة، فلذلك البنوك المركزية تلجأ لرفع أسعار الفائدة لمنع التضخم، وذلك ما يكون سبب في زيادة تكاليف الاقتراض وتراجع الاستثمارات التي تستند للتمويل الائتماني.

آثار التضخم على الاستثمار

آثار التضخم على الاستثمار كبيرة للغاية، وذلك سواء كان سند أو سهم أو أصول أخرى، حيث أن آثار التضخم يمكن أن تكون محسوسة بشكل خاص على المدى الطويل، وذلك ما يكون سبب في تآكل القوة الشرائية للعوائد التي تنتج عن الاستثمار، فلذلك فهم تأثير التضخم على الاستثمار يعتبر من الأمور الهامة للمستثمرين لكي يتم اتخاذ قرارات استثمار مستنيرة، ومن خلال ما يلي سوف نتعرف على كيفية تأثير التضخم على الاستثمارات:

أسعار التضخم والأصول

التضخم يمكن أن يكون سبب في زيادة أسعار الأصول التي منها العقارات والأسهم، وذلك ما يكون سبب في زيادة القيم الاسمية، وعلى الرغم من هذا إن الزيادة في القيم الاسمية يمكن أن لا تمثل زيادة بشكل فعلي بالقيمة، حيث أن القوة الشرائية للأصول يمكن أن تبقى بدون تغيير، فلذلك يلزم على المستثمر أن يطلع على معدل العائد الواقعي، وهو الذي يضبط للتضخم عندما يتم تقييم أداء الاستثمار.

التضخم وأسعار الفائدة

من الممكن أن التضخم يؤثر على أسعار الفائدة، وذلك لأن البنوك المركزية يمكن أن تعدل الأسعار لكي يتم التحكم بمستويات التضخم، حيث أنه في حالة زيادة التضخم يمكن أن البنوك المركزية تزيد من أسعار الفائدة لكي يتم إبطاء الإنفاق والتقليل من الضغوط التضخمية، كما أن زيادة أسعار الفائدة يمكن أن يكون لها آثار سلبية وإيجابية على الاستثمارات استنادا  إلى ذلك النوع من الاستثمار المحتفظ به.

مثال على ذلك، الزيادة في أسعار الفائدة يمكن أن يكون سبب في التقليل من قيمة السندات، حيث أن المستثمرين يطلبون عوائد أعلى لكي يتم التعويض عن التضخم.

حماية الاستثمارات من التضخم

أحد أساليب الحماية من آثار التضخم على الاستثمار بالأصول التي تساهم في حماية التضخم، منها الأوراق المالية المحمية لصغار الخزانة، حيث تم تصميم تلك الأوراق المالية لكي يتم توفير عوائد تساهم في ضبط التضخم، وذلك ما يساهم في حماية المستثمرين من تآكل القوة الشرائية بمرور الوقت.

يوجد طريقة أخرى لكي يتم حماية الاستثمارات وهي التنويع من خلال فئات الأصول، التي منها السندات والأسهم والعقارات، وذلك لأن كل أصل يمكن أن يستجيب بصورة مختلة للضغوط التضخمية.

فهم آثار التضخم على الاستثمار يعتبر من الأمور المهمة للغاية بالنسبة إلى كل المستثمرين لكي يتم اتخاذ قرارات مستنيرة، وعن طريق الإطلاع على آثار التضخم على أسعار الفائدة وأسعار الأصول، إضافة إلى أساليب تساهم في حماية الاستثمارات من التضخم، يتمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة تساهم في المحافظة على القوة الشرائية الخاصة بهم على المدى الطويل.

كيفية السيطرة على التضخم

البنوك المركزية تسعى بشكل دائم إلى السيطرة على التضخم عن طريق زيادة أسعار الفائدة لكي يتم التقليل من الإنفاق، أو التقليل من المعروض النقدي للتحكم بالأسعار، وبالرغم من أن التضخم المعتدل يمكن أن يكون مؤشر على نمو اقتصادي صحي، فإن التضخم بشكل مفرط يمكن أن يكون سبب في حدوث العديد من الأزمات الاقتصادية التي منها زيادة نسبة البطالة والتباطؤ من الاستثمار، وذلك ما يؤثر بشكل سلبي على استقرار الأسواق المالية ومستوى معيشة الأشخاص.

التغيرات التضخمية يمكن أن تدفع المستثمرين للبحث عن أصول آمنه للغاية، منها العقارات والذهب لكي يتم حماية الأموال الخاصة بهم من التآكل الدائم بقيمتها، فبالتالي فهم آثار التضخم على الاستثمار يساهم في وضع العديد من الإستراتيجيات المالية الذكية، سواء عن طريق تنويع المحافظ الاستثمارية الخاصة بهم أو من خلال اختيار الأصول التي تساهم في المحافظة على قيمتها بمرور الوقت، وذلك ما يضمن الوصول إلى أجود العوائد في بيئة اقتصادية متقلبة.

آثار التضخم على الاستثمار في العقارات

الاستثمار بالعقارات يعتبر من أجود الطرق التي تساهم في حماية رأس المال من التآكل في فترة التضخم، حيث أن قيمة العقارات تزيد مع مرور الوقت بما يتناسب مع زيادة الأسعار، وذلك ما جعلها ملاذا آمن بالنسبة إلى المستثمرين، والكثير من المستثمرين يفضلون شراء العقارات المؤجرة لكي يتمكنون من تحقيق تدفقات نقدية مستقرة، حيث أن الإيجارات في العادة تزيد مع التضخم، وذلك ما يساهم في تعويض تقليل قيمة العملة، وعندما يتم الاستثمار بالعقارات يلزم على المستثمر أن يختار المواقع التي تتميز بطلب عالي منها المدن الكبيرة أو المناطق القريبة من الخدمات الأساسية لكي يتم زيادة العائد بالمستقبل.

إضافة إلى أنه يجب عليه تحديد ميزانية كاملة تغطي كل تكلفة الصيانة والتصليحات والتأمين لضمان المحافظة على قيمة العقار وزيادة جاذبيته للمشترين أو المستأجرين في المستقبل.

نصائح حول الاستثمار في السلع

الاستثمار في النفط والذهب أثناء مدة التضخم يعتبر استراتيجية فعالة للغاية تساهم في حماية الثروة من التآكل، ولكنه يحتاج إلى دراسة السوق بشكل دقيق واتخاذ قرارات مدروسة بشكل جيد لكي يتم الوصول إلى أعلى العوائد الممكنة في ظل التغيرات الاقتصادية، فلذلك عندما يتم الاستثمار في السلع يلزم على المستثمر أن يقوم بمتابعة كل اتجاهات الأسواق العالمية والتغيرات الاقتصادية، إضافة إلى سياسات البنوك المركزية، حيث أن كل تلك العوامل تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط والذهب، إضافة إلى أنه ينصح بالتنويع في الاستثمارات، بحيث لا يكون الاعتماد بشكل كامل على السلع، بل يتم توزيع رأس المال على مجموعة من الأصول المتنوعة لكي يتم التقليل من المخاطر وتحقيق أفضل العوائد المستقرة.

آثار التضخم على الاستثمار في الذهب والنفط

الاستثمار في النفط والذهب يعتبر من أجود الأساليب التي تساهم في حماية رأس المال من تآكل قيمته أثناء فترات التضخم، وهذا ما يسمى بالاستثمار بالسلع، حيث أن أسعار تلك السلع في العادة تزيد مع زيادة معدلات التضخم، وذلك ما جعلها من أفضل قرارات الاستثمار بالنسبة إلى المستثمرين، حيث أنه:

• الذهب يعتبر من أبرز أصول التحوط ضد التضخم، وذلك لأنه يحتفظ بقيمته على المدى الطويل، وفي حالة حدوث التضخم وزيادة معدله المال يفقد قوته الشرائية، وذلك ما يجعل المستثمر يريد شراء الذهب باعتباره طريقة للحفاظ على ثرواتهم.
• النفط يعد من أبرز السلع الاقتصادية، حيث أنه يؤثر على معدلات التضخم، وذلك بسبب دوره الرئيسي في الصناعة والإنتاج والنقل، وفي حالة حدوث التضخم وزيادة معدله، فإنه يكون سبب في حدوث زيادة بأسعار النفط بسبب الطلب الزائد وارتفاع تكاليف.

بسبب التغيرات الاقتصادية العديد من الأشخاص يبحثون عن آثار التضخم على الاستثمار لكي يتمكنون من فهم أجود أساليب الاستثمار في وقت التغيرات الاقتصادية وزيادة معدلات التضخم.