يعتبر تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات كبير وله أهمية كبيرة جدًا على الاقتصاد العالمي بشكل عام، ويقوم بالتأثير بصورة مباشرة على كل أنواع الاقتصادات الوطنية والشركات، فتعتبر أسعار العملات تقوم بالتأثير على الاستثمارات والتجارة الدولية، والتضخم والسياسة النقدية، وهناك العديد من الشركات والمستثمرين يتعرضون للعديد من المخاطر المرتبطة بتقلبات قيمة العملات الأجنبية.
ذلك يكون في مقابل العملة المحلية الخاصة بهم، ويعود ذلك إلى أن هناك تغيرات حادة وكبيرة في سعر صرف العملات من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على الأرباح المحلية والعوائد الدولية الخاصة بالاستثمارات، مما يجعلهم يقوموا بالبحث للحصول على حل لهذه المشاكل.
تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات كبير جدًا، هو له تأثير على كل القرارات العالمية للاستثمار، لذلك يقوم المستثمرين بالبحث على الفرص الاستثمارية المختلفة الموجودة في الدول التي تمتلك عملات أقل تقلبًا وأكثر استقرارً، لأن ذلك يسبب تدفقات رأس المال من خلال الحدود، ويؤثر على قيمة العملات.
استقرار سعر الصرف يعتبر عامل هام جدًا لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات يجعل المستثمرين يقوموا بالتوجه لأخذ الاحتياط من تقلبات العملة، وذلك يكون من خلال استعمال مجموعة من الأدوات المالية والاستثمار بالأصول التي تتميز بتقلبات أقل، ويتم الاعتماد على استراتيجيات مميزة تعمل على الحد من التعرض للمخاطر.
لذلك يعتبر أخذ الاحتياط له أهمية كبيرة في هذه الظروف المعقدة الموجودة في الأسواق العالمية المالية، والمستثمرين جميعهم يسعون لحماية محافظهم، وذلك من أجل التقليل من التأثيرات السلبية التي تكون محتملة من تقلبات العملات على الموارد المالية والعوائد الخاصة بها.
قوة العملة من أهم ركائز النظام العالمي المالي، والتغير في قوة العملة ينتج عنه العديد من التغيرات مما يجعلنا نتجه لمعرفة تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات كما اتضح فيما سبق، ومن أهم العوامل المؤثرة هي:
كلما كان الاقتصاد مستقر يكون تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات قليل، ويكون التضخم قليل جدًا في الدولة، في حالة الاستقرار الاقتصادي تتمتع الدولة في هذا الوقت بسياسات مالية سليمة النمو، وتتميز في أغلب الأحيان بالعملات القوية، ويعتبر الاستقرار الاقتصادي الموجود في الدولة يساعد على غرس الثقة بالمستثمرين، ويتم جذب تدفقات رأس المال مما يعمل على تعزيز من قوة العملة.
كلما كان سعر الفائدة عالي يتم جذب الاستثمار في الدولة بشكل أكبر، وذلك يساعد على زيادة الطلب على العملة المحلية، ويتم القيام بتعزيزها، وذلك يكون مقارنة بالعملات الأخرى الموجودة، وتقوم سياسات البنك المركزي بلعب دور حسام بتحديد أسعار الفائدة، وذلك يكون بجانب التأثير على قوة العملة.
وجود استقرار سياسي في الدولة يساعد بصورة كبيرة على التقليل من حالة عدم اليقين، ويعمل ذلك على تعزيز ثقة المستثمرين الموجودين في الدولة مما يدعم قوة العملة، ويعكس ذلك عدم الاستقرار السياسي مما ينتج عنه ضعف العملات، فالمستثمرين يقوموا بالبحث عن الطرق الأكثر أمانًا لرؤوس الأموال الخاصة بهم.
من خلال تصنيف العملة كعملة احتياطية يساعد بصورة كبيرة في تعزيز الطلب على هذه العملة والقبول العالمي عليها، وذلك يزيد من قوتها بصورة كبيرة، ومن أهم العملات الاحتياطية الموجودة في الدول هي اليورو، والدولار، وتساعد حالة الاحتياطي في استخدام نطاق واسع بالتمويل والتجارة الدوليين، وذلك منحها الكثير من الثقة والمنعة المالية.
نتيجة تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات يكون هناك العديد من التخوفات التي يقلق منها المستثمرين بصورة كبيرة جدًا، وذلك لأن استقرار سعر الصرف له دور كبير جدًا في تدفق الاستثمار بالوقت الحالي، فهناك العديد من التقلبات التي حدثت في الفترة الأخيرة وكانت عنيفة جدًا، ومن ضمنها التي كانت في سوريا، ولبنان، وتركيا.
هذه التغيرات الكبيرة نشرت حالة من القلق وعدم الاستقرار لدى كل المستثمرين الموجودين في الدولة، وهناك العديد من العوامل الأخرى التي تشعر المستثمرين بالقلق، ومن ضمنها تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات، مما يجعلهم يتجهون للتحوط بالدولار فالاقتصاد الأمريكي قوي جدًا مقارنة بكل اقتصادات الدول الكبرى الصناعية، مما يجعل الدولار الأمريكي هو المسيطر على كل العملات الموجودة في الوقت الحالي.
غالبية العملات المتوفرة في الوقت الحالي تقوم بالتحرك تبعًا للدولار وليس ضعفه، فالدولار هو المحرك لضعف العملات الأخرى سواء كانت اليورو، والاسترليني، والين الياباني، والفوائد التي يتم الحصول عليها من خلال هذه العملة عالية جدًا.
هناك العديد من الطرق والأدوات التي من الممكن الاعتماد عليها لكي تقوم بالتحوط الكامل من تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات، وتتضح هذه الطرق المختلفة فيما يلي:
يتجه عدد كبير جدًا من المستثمرين عند التحوط إلى العملات المهيمنة في السوق العالمية، وذلك من أجل حماية أنفسهم من تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات، ومن أهم العملات المهيمنة عالميًا الموجودة في الوقت الحالي هي الين الياباني، والفرنك السويسري، والدولار الأمريكي، وذلك لكي يقوموا بحماية أنفسهم من أي نوع من التقلبات، ولكن في الفترة الأخيرة ضعفت قيمة الين الياباني.
من ضمن الاستراتيجيات الفعالة بصورة كبيرة هي التوجه إلى اللجوء لسندات الخزانة الأمريكية، ولك نظرًا إلى الفوائد الكبيرة الخاصة بهم التي تصل إلى 5%، مما يجعل العائد الخاص بها كبير بالنسبة للسندات الأخرى.
الذهب واحد من أهم طرق الاحتياط التقليدية التي يتم التوجه له منذ الكثير من الوقت، وفي الفترة الأخيرة ارتفع سعر الذهب بشكل كبير جدًا، وأصبح ملاذ آمن لكل المستثمرين، وذلك بالنسبة لمن يتخوف من أدوات الاستثمار الأخرى، وذلك ما تقوم به البنوك أيضًا فهم يقوموا بشراء الذهب من أجل حماية الأصول، والخوف من الوقوع في أي نوع من العقوبات التي من الممكن أن تفرض عليها والتحرر من اللجوء لأي عملة أخرى.
تعتبر العملات هي شريان الحياة التجارية في العالم كله، فهي تقوم بتوضيح تنوع غني يعكس السياق التاريخي، والسياسي، والاقتصادي للدول في كل أنحاء العالم، وفيما سبق تم توضيح تأثير قيمة العملة على الاستثمارات، وفيما يلي يتم توضيح تصنيع العملة:
تم توضيح تأثير تقلبات قيمة العملة على الاستثمارات، واتضح أن هناك تأثير قوي، مما جعل هناك العديد من المخاوف التي تقابل المستثمرين، والتي جعلتهم يقوموا بالبحث عن استراتيجيات تساعدهم للوصول للحلول المناسبة التي تساعدهم على حماية أنفسهم من مخاطر تقلبات العملة.
أترك تعليقًا
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مميزة بعلامة *