كيفية الاستثمار في العملات الأجنبية بأمان

يعتبر الاستثمار في العملات الأجنبية من أبرز الطرق التي يعتمد عليها الكثير من الأفراد الذي يرغبون في استثمار مبالغهم المالية، حيث أن سوق العملات الأجنبية يعد من أكثر الأسواق شعبية الموجودة من خارج البورصة والذي من خلاله سوف يتم إجراء العديد من المهام المتنوعة منها القدرة على شراء العملات المالية المختلفة ومن ثم بيعها وذلك من خلال شبكة من البنوك، وبناءًا على آخر القرارات التي تنطبق بالفترة الأخيرة في عدم وجود بورصة يمكن تصنيف تداول العملات الأجنبية بكونه لا مركزي بالإضافة إلى كونه يمكن أن يتم على مدار 24 ساعة في اليوم. 

ويمكن توضيح كون أشهر أنواع سوق العملات الأجنبية بالوقت الحالي هو سوق العملات الأجنبية الفوري والتي يمكن أن تنطوي بشكل كبير للغاية على صفقات التداول الفورية الموجودة في عالم العملات الأجنبية والتي تهدف إلى تبادل أزواج العملات بشكل إلكتروني بالاعتماد على منصة التداول عبر الأنترنت، ومن خلال مقالنا هذا يمكن التعرف على المزيد من المعلومات والتفاصيل الأخرى التي تخص هذا الموضوع.

ما الذي يحرك الاستثمار في العملات الأجنبية؟

يوجد عدد من العوامل المختلفة التي قد تكون هي المؤثرة في سوق الاستثمار في العملات الأجنبية، بحيث يمكن تقسيمها إلى مجموعتين أساسيتين لكل منها الكثير من الأهمية والفوائد المتنوعة، وفيما يلي يمكن توضيح ذلك:

البنوك الكبري

يمكن أن يحرك الاستثمار في العملات الأجنبية مختلف البنوك الكبرى التي تهدف إلى زيادة قيمة السوق باللامركزية، حيث أن من يحدد سعر الصرف بشكل دقيق وذلك من قبل كبرى البنوك العالمية الموجودة ولذلك يمكن توضيح كون تلك البنوك تلعب دور كبير للغاية في تحريك مستوى الاستثمار وزيادة قيمته بشكل كبير للغاية.

الشركات الدولية

يمكن أن تشارك المؤسسات العالمية الضخمة المختلفة من ضمن سوق العملات الأجنبية وذلك لمختلف الأسباب الممكنة والتي قد تسبب مزاولة نشاطها بحيث في حال كان هنالك شركة أسترالية تعمل على بيع مختلف المنتجات في الولايات المتحدة فيمكن أن تضطر بعدها في العمل على استبدال الدولار الأمريكي بالدولار الأسترالي وذلك حتى تتمكن من تحويل الدخل المحقق وذلك إلى البلد الأم.

المتداولون الأفراد

قد يقصد بهم مختلف الأفراد الذين يتداولون بأموالهم الخاصة وذلك بهدف الربح منها، حيث إن سهولة الوصول في الاستثمار في العملات الأجنبية يمكن أن يكون من خلال بناء وسطاء الإنترنت أو حتى الاعتماد على منصات التداول المتقدمة التي يمكن أن تجعل هذه الشريحة من المستثمرين أو المشاركين على أن يمثل قطاع متزايد للغاية من داخل سوق العملات الأجنبية.

العوامل الاقتصادية وعوامل الاقتصاد الكلي

هناك الكثير من العوامل الاقتصادية التي يمكن أن تحرك الاستثمار في العملات الأجنبية بشكل كبير، وفيما يلي يتم توضيح ذلك:

البنوك المركزية

يمكن أن تؤثر إحصائيات الاقتصاد الكلي بشكل كبير للغاية من حيث زيادة قيمة التضخم لكونه قد يؤثر بشكل كبير على أسواق العملات الأجنبية، كما أنها تجتمع الحكومات والبنوك المركزية المختلفة والتي قد تشمل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وذلك بصفة دورية للعمل على تقييم حالة اقتصاداتها بجانب العمل على تحديد أسعار الفائدة مع وضع السياسة النقدية، وجميع تلك العوامل قد يكون لها تأثير مباشر وكبير للغاية من ضمن أسواق العملات الأجنبية.

أسواق رأس المال

الاستثمار في العملات الأجنبية قد يتحرك بشكل كبير للغاية بفضل أسواق رأس المال والتي تلعب دور كبير للغاية في زيادة أسعار الأسهم والسندات والعقود المستقبلية فيما يتعلق بالسلع وذلك على أسواق الصرف الأجنبي.

التجارة الدولية

تؤثر الأرقام التي تتعلق بالتجارة فيما يخص بدولة معينة على قيمة عملتها بشكل كبير، بحيث يمكن أن ينعكس هذا على الفائض أو حتى في العجز التجاري الكبير على حركة الأسعار الموجودة من ضمن سوق العملات الأجنبية.

السياسة

الاستثمار في العملات الأجنبية تتحرك حسب السياسة بالوقت الحالي وذلك بصفة خاصة مع اقتراب الأحداث السياسية الموجودة في الدولي والتي قد تشمل الترشحات أو حتى الانتخابات، كما أنها قد تؤدي بشكل كبير في ارتفاع مستويات التقلب بشكل كبير من داخل الأسواق بحيث أنه سوف يتضح ذلك من خلال مختلف الأحداث التي تحدث.

ما هي مميزات الاستثمار في العملات الأجنبية؟

هناك العديد من المميزات والفوائد التي يمكنك أن تحصل عليها بشكل كبير وذلك في حال قمت بالاعتماد على الاستثمار في العملات الأجنبية، وفيما يلي يمكن توضيح ذلك:

تنوع المحافظ الاستثمارية

يمكن أن  يساهم الاستثمار في العملات القدرة على توزيع المخاطر المختلفة من خلال تنويع المحافظ الاستثمارية وذلك بدلاً من الاعتماد على سوق واحد فحسب، بالإضافة إلى كونه يمكن أن يوفر السيولة العالية لكون سوق العملات الأجنبية بشكل عام يعد من أكثر الأسواق سيولة الموجودة في العالم وبالتالي قد يتيح تنفيذ الصفقات بشكل دقيق وبسرعة وسهولة عالية. 

إمكانية تحقيق الأرباح في جميع الاتجاهات

يستطيع المستثمر في مجال العملات الأجنبية أن يحصل على الاستفادة الكبيرة للغاية وذلك سواء بارتفاع أسعار العملات أو حتى في انخفاضها، بالإضافة إلى كونه يمكن أن يوفر الوصول العالمي بحيث يمكن للمستثمرين التداول بمختلف الطرق والوسائل المتاحة وذلك عبر الإنترنت من أي مكان في العالم وعلى مدار 24 ساعة في اليوم.

الاستفادة من الرافعة المالية

تسمح الكثير من شركات المختلفة بالقدرة على استخدام الرافعة المالية، وبالتالي يمكن للمستثمر أن يعمل على التحكم بشكل دقيق في مختلف المبالغ كبيرة وذلك باستثمار أولي قد يكون صغير أو بسيط للغاية.

التنفيذ اللحظي لأوامر التداول

يمكن أن يتيح لك الاستثمار القدرة على تنفيذ صفقاتك المختلفة من داخل كافة العملات والتي يمكن أن تتم بشكل فوري ضمن الفوركس وذلك من دون وجود أي دون تأخير لأوامر البيع أو حتى الشراء بهدف القدرة على توفير كميات هائلة للغاية بوجود العروض والطلبات التي تخص كل الأسعار، على عكس الأسواق المالية الأخرى التي يمكن أن تكون قليلة السيولة بحيث يمكن أن يحدث هذا نوع من التأخير في التنفيذ لكافة صفقات الشراء المتنوعة، وذلك حين توافر بائع عند نفس السعر، العكس عندما يتأخر تنفيذ صفقات البيع وذلك لحين توافر المشتري.

الشفافية وصعوبة التلاعب في حركة الأسعار

يمكن أن يصل حجم التداول اليومي إلى حوالي إلى 7.5 تريليون دولار أمريكي أو ما يعادل حوالي 7500 مليار دولار بحيث يمكن أن يجعل التلاعب في أسعار السوق وذلك من قبل المتداولين في سوق الفوركس مستحيلا وذلك لكون هذا يمكن أن يتطلب سيولة ضخمة للغاية بخلاف ما قد يحدث في أسواق الأسهم بالقدرة على التحكم المضارب أو حتى المتداول من ضمن حركة سعر السهم نزولًا أو حتى هبوطًا.

وفي الختام، يعتبر الاستثمار في العملات الأجنبية من أبرز الطرق التي يمكن الاعتماد عليها في تحقيق عوائد مالية جيدة على المدى البعيد أو القريب، ويختلف هذا الاستثمار من حيث القيمة السوقية والقيمة المضافة ولكنه من الطرق المتاحة للاستثمار في الأسواق المالية، وهذا ما تعرفنا عليه بالتفصيل وذلك من خلال مقالنا هذا.