السعودية تبني أكبر نهر صناعي في العالم

السعودية تبني أكبر نهر صناعي في العالم.. وهل يسد احتياجات الماء؟

السعودية تبني أكبر نهر صناعي في العالم، تعتبر منطقة الجزيرة العربية، والتي تتضمن المملكة العربية السعودية، من أشد المناطق جفافًا في العالم، ومنذ نشأتها، واجهت المملكة صعوبات متعلقة بنقص المياه الصالحة للشرب، وفي ضوء هذه التحديات، ركزت السعودية جهودها في الآونة الأخيرة على تطوير تقنيات تحلية المياه لتلبية احتياجاتها.

السعودية تبني أكبر نهر صناعي في العالم

السعودية تبني أكبر نهر صناعي في العالم
السعودية تبني أكبر نهر صناعي في العالم

يعد هذا المشروع النهري الضخم بمثابة ثورة في مجال تحلية المياه، حيث يتجاوز طوله طول نهر النيل المصري مرتين، ومن المتوقع أن يضع هذا المشروع المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول.

ويذكر إنه سوف يتم توزيع المياه من خلال المملكة بأكملها، لتلبية الاحتياجات المائية، من خلال شبكة متطورة من الأنابيب العملاقة التي تمتد عبر الأراضي السعودية، مما يشكل إنجاز هندسي مذهل في قلب الصحراء.

وفي سياق متصل، كانت ليبيا قد سبقت في هذا المجال عندما اكتشفت في عام 1984 مخزون ضخم من المياه أثناء التنقيب عن النفط، وأقدمت على مد أنابيب لاستغلال هذا الاكتشاف، لتصير بذلك الرائدة العربية في تلك القطاع، وتسير مصر أيضًا على طريقة السعودية في تطوير تقنيات تحلية المياه لتحسين مواردها المائية.

هل حققت السعودية أهدافها من المشروع الكبير؟

خلال الآونة الأخيرة شهدت المملكة العربية السعودية تطور ملحوظ في مجال تحلية المياه، حيث أصبحت تعتمد بشكل كبير على هذه التقنية لتأمين احتياجاتها من الماء، وبلغت نسبة الاعتماد على المياه المحلاة 50%، مما جعل السعودية تتصدر العالم في هذا القطاع، ويذكر أن إنتاجها السنوي من المياه المحلاة يتجاوز مليار متر مكعب، وهو ما يمثل 18% من إجمالي الإنتاج العالمي للمياه المحلاة.

وبالتالي تعتمد المملكة على 27 مرفقاً لتحلية المياه، بما في ذلك محطة تفعل بالطاقة الشمسية وقد كلفت نحو 130 مليون دولار، هذه المحطة لا تساهم فقط في توفير الطاقة بكميات كبيرة، بل تساعد أيضاً في تقليل ملوحة المياه وزيادة مستويات الموارد المائية في البلاد.

على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها في مجال تحلية المياه، تواصل السعودية جهودها لتحسين إدارة الموارد المائية، وقد تجاوزت الأعمال المتعلقة بالمياه سطح الأرض لتشمل الاستفادة من الموارد المائية الجوفية.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية للمياه، فقد أنشأت المملكة نهراً صناعياً يمتد لمسافة 12,000 كيلومتر تحت الأرض، بعرض 11 متراً وعمق يقارب الأربعة أمتار، مما يعكس حجم الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع.