مصر تقوم بسداد 25 مليار دولار، حسب التفاصيل المنشورة من قبل معهد التمويل الدولي، قامت مصر بتسديد مبلغ يقدر بـ 25 مليار دولار من إجمالي ديونها، سواء كانت داخلية أو خارجية، خلال شهر مارس السابق، وقد تم هذا الإنجاز بفضل صفقة رأس الحكمة الضخمة، التي شهدت تحويل ودائع بقيمة 11 مليار دولار من الإمارات في البنك المركزي المصري إلى استثمارات ضمن الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى تسديد صكوك دولية بمبلغ يصل إلى ملياري دولار، وهو ما يمثل نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
مصر تقوم بسداد 25 مليار دولار من الدين العام منذ شهر مارس الماضي
هذا وقد أبدى عدد من المستثمرين الدوليين عن إيمانهم بمستقبل الاقتصاد المصري، مستندين في ذلك إلى الحركة الاقتصادية الناجمة عن صفقة رأس الحكمة، وقد جاء ذلك في سياق مؤتمر عبر الإنترنت أقامه المعهد، شارك فيه أكثر من 100 متحدث ومندوب لتبادل الآراء حول الأوضاع الاقتصادية الراهنة في مصر.
حسب تقرير صادر من معهد مالي، أكد المستثمرون على السجل القوي لمصر في الوفاء بالتزاماتها المالية وتحقيق الأهداف الاقتصادية، بينما يعتبر الهدف المرغوب لتحقيق فائض أولي يبلغ 3.5% من إجمالي الناتج المحلي طموحًا، خصوصًا مع الأخذ بعين الاعتبار أن 1% من هذا الفائض متوقع أن ينتج عن برنامج الطروحات الحكومية.
على الرغم من ذلك، يوجد إجماع عام بين الحاضرين على أن مصر على المسار الصحيح لتدوين فائض أولي آخر في الميزانية، مما يساهم ذلك في توجيه ديون البلاد نحو مسار تنازلي، مع الهدف المطلوب لخفض نسبة الدين العام إلى 80% من الناتج المحلي بحلول يونيو 2027.
كيف تمكنت مصر من سداد 25 مليار دولار من ديونها العامة منذ مارس الماضي؟
أعلن المعهد أن نصف عائدات صفقة رأس الحكمة يتم تخصيصها لحسابات لجنة المجتمعات العمرانية لاستخدامها داخل المشاريع المتعلقة بمنطقة رأس الحكمة، مع توقعات بأن تدابير التأكيد المالي سوف يساعد في الحد من الدين العام من خلال تحقيق فوائض أولية أكبر.
كما أفاد المشاركون بأن الإصلاحات الأخيرة التي قامت بها الحكومة لها دور فعال في تقليل الإنفاق خارج الميزانية، الذي كان يتمثل في جزء كبير من نفقات الحكومة، كما توقعوا أن يبدأ البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة، مما يتيح للحكومة تقليل فاتورة الفوائد التي تدفعها على الدين، والتي كانت قد تجاوزت 100% من الإيرادات.