فضل صيام يوم عاشوراء في الإسلام
صيام يوم عاشوراء يحمل فضل كبير في الإسلام، نظرًا لأن صيام هذا اليوم يكفر عن السنة الماضية من الذنوب الصغائر، كما ورد في الحديث النبوي الشريف، وقد صام النبي محمد ﷺ يوم عاشوراء وأمر بصيامه، لأنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون، لذلك يستحب أيضًا صيام يوم قبله أو بعده لمخالفة اليهود في صيامهم.
فضل صيام يوم عاشوراء في الإسلام
في العصر الجاهلي، كانت قريش تتزين بصيام يوم عاشوراء، وفي حديث روته عائشة رضي الله عنها، قالت: كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه أيضا، كما جاء في صحيح البخاري.
احتفالات قريش بيوم عاشوراء
كانت قريش تحتفل بهذا اليوم بعدد من الطقوس، بما في ذلك إعادة تغطية الكعبة، وتذكر بعض الروايات التاريخية أنهم اعتبروا صيام عاشوراء وسيلة لتكفير خطايا ترتبت عنها في الجاهلية، كما شعروا بثقل هذه الخطايا ورغبوا في مغفرة الله، لذلك قرروا صيام هذا اليوم تقديرًا لله على رفع تلك الخطايا عنهم.
تأثير اليهود على صيام عاشوراء في الإسلام
عند وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، سألهم عن سبب صيامهم فأجابوا: “هذا يوم عظيم، لأنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله”.
وبالتالي أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه أولى بموسى منهم، فصام ذلك اليوم وأمر أصحابه بصيامه، وقد شجع النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على صيام عاشوراء بشدة، حتى أنه أرسل توجيهات صباح يوم عاشوراء للأنصار قائلاً: “من أصبح مفطرًا فيواصل بقية يومه، ومن صار صائمًا فليصم”.
هكذا، أصبح يوم عاشوراء ذو أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، ليس فقط لاستمرارية الصيام الذي ابتدأته قريش في الجاهلية، بل أيضًا لتأكيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية هذا اليوم وفرض الصيام فيه.