مؤتمر آبل 2024.. اللحظة الفاصلة في معركة الذكاء الاصطناعي!
مؤتمر آبل 2024، هذا الأسبوع يحمل أهمية كبيرة لشركة “آبل”، حيث من المتوقع أن تكشف خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في كاليفورنيا عن منتجات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في محاولة منها لتعويض الفجوة بينها وبين منافسيها الرئيسيين.
قد يهمك أيضاً: 4 من افضل الالعاب الاستراتيجية المميزة التي تستحق التجربة
مؤتمر آبل 2024 اللحظة الحاسمة
مؤتمر آبل 2024، بعد عام ونصف من إطلاق “تشات جي بي تي”، برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي المبتكر من شركة “أوبن إيه آي” في نوفمبر 2022، بدأت شركات مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” و”أمازون” و”ميتا” بالعمل بجد لإدراج هذه التقنية في خدماتها. في المقابل، بدت “آبل” متأخرة في هذا المجال.
ورغم أن شركة التكنولوجيا العملاقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في أجهزتها “آي فون” و”آي باد” و”ماك” منذ سنوات، إلا أنها لم تصدر أي إعلان ذو صلة بهذه التقنية حتى الآن.
وفقًا للمحلل في شركة “فوريستر”، ديبانجان تشاترجي، “كانت آبل دائمًا مهتمة بتقديم منتجات تركز على تجربة المستخدم بدلاً من التسليط على الابتكارات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة”. يضيف تشاترجي، “لهذا السبب، كانت آبل تفضل الابتعاد عن الحديث عن التكنولوجيا الأساسية التي تعتمد عليها منتجاتها”.
ومع الضجة التي أعقبت إطلاق “تشات جي بي تي”، أصبح “الصمت السابق لآبل” ملاحظًا، كما يشير تشاترجي.
ونتيجة لاهتمام المستثمرين المتزايد بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أسهم آبل تواجه ضغوطًا، حيث ارتفعت بنسبة 2.5% فقط منذ بداية العام، بينما ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 13%، وأسهم أمازون بنسبة 21%، وأسهم ألفابت (شركة الأم لغوغل) بنسبة 25%.
وفقًا للمحلل في شركة “ويدبوش سيكيوريتيز”، دان آيفز، يعد مؤتمر المطورين السنوي الذي سيُعقد من الاثنين إلى الجمعة “الحدث الأهم لآبل منذ عقد، حيث يتعين عليها تقديم حزمة من الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي للمطورين والمستهلكين”.
وكما هو الحال مع العديد من المتابعين، يتوقع أنجيلو زينو من شركة “سي اف آر ايه” أن تكشف “آبل” عن النسخة الثامنة عشرة من نظام تشغيل هواتفها “آي او اس”، مع التركيز على دعمها للذكاء الاصطناعي.
وفقًا للتقارير الإعلامية الأمريكية، قامت “آبل” بإقامة شراكة مع “أوبن ايه آي”، مما سيسمح لها باستخدام النماذج اللغوية الرائدة من “تشات جي بي تي”، التي تمثل قواعد بيانات ضخمة توفر إجابات على الأسئلة المطروحة باللغة الطبيعية.
سيري قيد التطوير
أنجيلو زينو يرى أن الشراكة الجديدة “من المفترض أن تجعل أداة المساعدة سيري أكثر ذكاءً، مما يتيح لها القدرة على الدردشة ودمج الذكاء الاصطناعي في جميع أنظمة آبل: من تعديل الصور، والبحث في محرك البحث سافاري، وتدوين الملاحظات ورسائل البريد الإلكتروني، إلى الرموز التعبيرية”.
وبالرغم من إطلاق “سيري” منذ أكثر من 12 عامًا، إلا أنه “أداة مساعدة غير فعالة تمامًا” حسب ديبانجان تشاترجي، الذي يروج للجيل الجديد من أدوات المساعدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل “تشات جي بي تي 4.0” التي طرحتها “أوبن ايه آي” في منتصف مايو.
ويشير تشاترجي إلى أن الشراكة بين “آبل” و”أوبن ايه آي” “ستجلب تحسينات كبيرة لسيري”.
من جهتها، تعلق كارولينا ميلانيسي من شركة “كرييتف ستراتيجيز” بأن هذه التحسينات والميزات الجديدة “من المفترض أن تساعد في تعزيز إقبال الزبائن على منتجات آبل”.
“تؤكد الأنباء أن “هدف آبل هو دفع الأشخاص إلى استبدال هواتف آي فون الخاصة بهم”، مع التساؤل عما إذا كانت الشركة ستقدم الأسباب المقنعة لذلك.
وفي تقييمه للوضع، يشير غادخو سيفيّا، المحلل في “إي ماركتر”، إلى أن “اللحظة حاسمة لآبل”، حيث يعد مؤتمر المطورين السنوي اختبارًا مهمًا لقدرة الشركة على تحقيق إيرادات من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي، تمامًا كما فعلت “غوغل” و”مايكروسوفت”.
“يأتي هذا التحدي الجديد في وقت تسعى فيه “آبل” إلى استعادة صورتها الأسطورية كشركة رائدة في إطلاق منتجات وخدمات قادرة على تغيير عادات الاستهلاك. فمنذ إطلاق أجهزة “ماك” الأيقونية إلى هواتف “آي فون” وحتى منتجات “آي بود”، استطاعت الشركة أن تحافظ على سمعتها بفضل قدرتها على التجديد المستمر وتقديم التقنيات المبتكرة.
قد يهمك ايضاً: سماعات الايربودز مزودة بكاميرا من شركة آبل تعرف على التفاصيل