توقف مصانع الأسمدة يشير إلى أزمة مرتقبة في صناعة الحديد والصلب
توقف مصانع الأسمدة، تستمر الأزمة المتعلقة بنقص الغاز الطبيعي في فرض تأثيراتها السلبية على القطاع الصناعي، وعلى وجه الخصوص تلك المنشآت التي تعتمد بشكل أساسي على هذا المورد في عملياتها الإنتاجية، وقد مرت الفترة الأخيرة إعلانات من قبل مجموعة من شركات صناعية عن تعليق العمل في مصانعها، وقد يرجع هذا إلى النقص الحاد في إمدادات الغاز الطبيعي، مما يعكس حجم الصعوبات التي تواجهها هذه الصناعات في ظل الظروف الحالية.
توقف مصانع الأسمدة بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي
أعلنت شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو أنها قامت بإيقاف تشغيل مصانعها الثلاثة، وكشفت الشركة أن هذا القرار بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي التي يعتمد عليها بشكل أساسي في عملياتها.
ومن خلال تصريحات مشابهة، أعربت شركة أبوقير للأسمدة أيضاً تعطل مصانعها الثلاثة بشكل نهائي نتيجة لنفس السبب، انقطاع الغاز الطبيعي.
ولم يقتصر الأمر على شركات الأسمدة فقط، بل قامت مؤسسة سيدي كرير للبتروكيماويات عن توقف مصانعها أيضًا، مشيرة إلى أن السبب يرجع نحو انقطاع غازات التغذية التي تحتاجها في الإنتاج.
هذا الوضع يعبر عن تحديات كبيرة تواجه الصناعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي كعنصر أساسي في عملياتها، ويستلزم البحث عن حلول لتجنب تأثيرات مثل هذه الانقطاعات في المستقبل.
الأسمدة مكون أساسي في الإنتاج الزراعي
أفاد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن تعطل مصانع إنتاج الأسمدة له تأثيرات جادة على قيمة الإنتاج وتحقق الشركات من المكاسب المالية، هذا التوقف يؤثر بدوره على تكلفة المنتجات الزراعية، مما يكثف من معدلات التضخم و يؤثر على المستهلك النهائي.
وأشار نافع في تصريح خاص له إلى أن صناعة الأسمدة تلعب دوراً محورياً في القطاع الزراعي، مما يبين مدى التأثير الكبير لتلك الصناعة على الأسعار النهائية للمنتجات الغذائية وبالتالي على معدلات التضخم.
بالإضافة إلى أن صناعة الأسمدة تعتبر من القطاعات الاستراتيجية المرتبطة ارتباط وثيق بالإنتاج الزراعي، كما تساهم صادرات الأسمدة بشكل كبير في توفير العملة الصعبة للاقتصاد المصري.
حيث سجل الإنتاج المصري في عام 2023 إلى ما يقارب 8 ملايين طن من الأسمدة النيتروجينية، و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية، وبسبب هذه الأرقام، حازت صناعة الأسمدة المركز الثاني في لائحة الصادرات المصرية بقيمة بلغت 3.4 مليارات دولار.