يخيم الحزن على سكان منطقة عسير لفقدان دينا الأسمري، السيدة الثمانينية التي نالت رعاية كريمة من أمير المنطقة، الأمير تركي بن طلال، وتجسد قصة دينا الأسمري أرقى معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي، حيث ظهرت فيها قيم العطاء والاهتمام بكبار السن من قبل قيادة حكيمة تعي واجبها تجاه مواطنيها وسوف نوافيكم بالتفاصيل من خلال السطور التالية.
قصة دينا الأسمري
تعود قصة دينا الأسمري إلى عام 2020، حينما قابلها أمير منطقة عسير أثناء إحدى جولاته التفقدية في محافظات المنطقة، وبسبب كبر سنها وعدم وجود عائل لديها بالإضافة إلى معاناتها من ظروف صحية صعبة، أصدر الأمير تركي بن طلال توجيهاته بتشكيل فريق كامل لرعايتها وتأمين احتياجاتها.
لم تقتصر رعاية سمو أمير منطقة عسير على توفير الاحتياجات الأساسية للسيدة الأسمري، بل توسعت لتشمل اهتماما خاصا بجانبها الاجتماعي، فقد وجه سموه ببناء منزل جديد لها وتجهيزه بالأثاث اللازم، لكي تعيش حياة كريمة تليق بعمرها ومكانتها.
افتتاح منزل “السيدة دينا الأسمري”
بناء على توجيهات أمير منطقة عسير لتوفير رعاية متكاملة لدينا الأسمري، صدر أمر سموه بافتتاح دار خاصة بها في قرية سدوان عام 2022، وقد تكلفت هذه الدار بالعناية بدينا الأسمري ومراقبة حالتها الصحية بانتظام.
أمير منطقة عسير أدرك أن دينا الأسمري تحتاج إلى رعاية صحية متخصصة، فوجه سموه بعقد اجتماعات دورية مع الفريق الطبي المشرف على حالتها في مستشفى بللسمر، بمشاركة استشاريين من مستشفى عسير ومستشفى التخصصي بالرياض، واستمرت هذه الاجتماعات حتى وفاتها، وحرصا من سموه على ضمان حصولها على أفضل رعاية طبية ممكنة.
مشاركة أمير عسير في تشييع جثمانها
تكريما لما قدمته دينا الأسمري من صبر وإصرار في مواجهة ظروفها الصعبة، حرص أمير منطقة عسير على حضور جنازتها، وظهرت مشاعر التأثر والحزن على ملامحه وهو يتقدم المشيعين ويحمل نعشها الطاهر.
من هي دينا الأسمري؟
دينا الأسمري هي سيدة سعودية من منطقة عسير، تجاوزت سن الثمانين عاما، قضت دينا الأسمري حياتها بأسلوب بسيط، وبعد وفاة زوجها وكونها لم تنجب أي أبناء، أصبحت تعيش بمفردها في منزلها، توفيت دينا الأسمري يوم الجمعة 5 يوليو 2024، مخلفة قصة إنسانية مؤثرة تعكس اهتمام الأمير تركي بن طلال برعاية كبار السن في منطقة عسير.