“باسورد” كارثة إلكترونية: 10 مليارات كلمة مرور بأيدي القراصنة
باسورد، التسريب الهائل المعروف باسم (RockYou2024) أصبح متاحاً على الإنترنت اعتباراً من الرابع من يوليو الحالي. شبكة الإنترنت تواجه كارثة إلكترونية غير مسبوقة تهدد أمان مستخدميها في كل أنحاء العالم، حيث تسربت مليارات كلمات المرور إلى أيدي اللصوص والقراصنة. هذا التسريب الضخم لا يقتصر تأثيره على الأفراد بل يمتد ليشمل المؤسسات والحكومات. شركات الأمن السيبراني أصدرت تحذيرات عاجلة للمستخدمين بضرورة تغيير جميع كلمات المرور فوراً، خاصة تلك المستخدمة في الوصول إلى الحسابات البنكية وخدمات البريد الإلكتروني. هذه الخطوة الاحترازية تهدف إلى حماية المعلومات الشخصية والحساسة من الوصول غير المصرح به والتلاعب بها. في ظل هذا الوضع الطارئ، يصبح الحفاظ على الأمن الرقمي أولوية قصوى للجميع.
قد يهمك أيضاً: تيك توك لايت.. خدمة جديدة تثير مخاوف من حدوث سلوك “إدماني” لدى الشباب
كارثة إلكترونية: 10 مليارات كلمة مرور “باسورد” يستحوذ عليها القراصنة
حذر خبراء الإنترنت جميع المستخدمين من ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين باسورد حساباتهم الرقمية، وذلك بتغيير كلمات المرور”باسورد” الحالية بشكل عاجل. وأكد الخبراء على أهمية عدم إعادة استخدام كلمات المرور القديمة، حيث يمكن أن تكون جزءاً من البيانات المسربة. ولتعزيز الأمان، نصحوا بضرورة اختيار كلمات مرور معقدة وقوية، تتضمن مزيجاً من الحروف الكبيرة والصغيرة، والأرقام، والرموز الخاصة. الابتعاد عن الكلمات السهلة والتقليدية يُعد خطوة حاسمة في منع القراصنة من الوصول إلى الحسابات الشخصية. كما أوصى الخبراء باستخدام مديري كلمات المرور لتسهيل إدارة وتخزين الكلمات الجديدة بأمان. اتباع هذه الإجراءات سيقلل بشكل كبير من خطر التعرض للاختراق ويعزز حماية المعلومات الشخصية الحساسة.
طبقًا لما تم نشره من قبل صحيفة بريطانية، فإن هذا التسريب الضخم الذي يحمل اسم (RockYou2024) أصبح متاحاً على الإنترنت اعتباراً من الرابع من يوليو الحالي، وقد يحتوي هذا التسريب على حوالي 10 مليارات كلمة مرور تم جمعها من مجموعة اختراقات للبيانات، تضم بيانات قديمة وجديدة، تم دمجها في ملف واحد وعرضها على منصة واحدة. هذا التسريب يشكل تهديداً كبيراً للأمن السيبراني، حيث يتيح للقراصنة الوصول إلى كم هائل من البيانات الحساسة. ينصح الخبراء جميع المستخدمين بتغيير كلمات المرور الخاصة بهم فوراً، وضمان أن تكون قوية ومعقدة للحماية من أي محاولات اختراق محتملة.
أفاد الباحثون الذين كشفوا عن هذا التسريب بأن المعلومات المسربة يمكن أن تُمكّن المتسللين من استهداف أي نظام غير محمي بشكل كاف ببرامج الأمان الصارمة، مما يشمل الخدمات عبر الإنترنت، والأجهزة الصناعية، والكاميرات المتصلة بالإنترنت. وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” أن هذا التسريب قد يتسبب في موجة ضخمة من خروقات البيانات، والاحتيال المالي، وسرقة الهوية باستخدام كلمات المرور المسربة.
هذا التجميع الهائل للمعلومات تم جمعه من أكثر من أربعة آلاف قاعدة بيانات على مدى العقدين الماضيين. هذه الكمية الضخمة من البيانات المسروقة تعني أن المتسللين لديهم الآن فرصة غير مسبوقة للوصول إلى حسابات الأفراد والشركات على حد سواء، مما يشكل تهديداً كبيراً للأمان السيبراني العالمي. ونتيجة لذلك، تتزايد الدعوات للمستخدمين لتعزيز إجراءات الأمان الخاصة بهم بشكل فوري، وتغيير كلمات المرور بشكل منتظم، والاعتماد على كلمات مرور قوية ومعقدة، بالإضافة إلى استخدام تقنيات التحقق بخطوتين للحفاظ على أمان حساباتهم.
وقال الباحثون في شركة (Cybernews) الذين حققوا في هذا الاختراق إن الجاني، الذي يستخدم الاسم المستعار (ObamaCare)، قد تمكن من استخدام 8.4 مليار كلمة مرور من تسريب سابق نُشر في عام 2021. ويبدو أن هذا الشخص نجح في الحصول على 1.5 مليار كلمة مرور جديدة إضافية من سجلات حديثة بين عامي 2021 و2024.
وكتب (ObamaCare) على الإنترنت: “جاء عيد الميلاد مبكراً هذا العام”، وأضاف: “أقدم لكم قائمة كلمات مرور جديدة على rockyou2024 تحتوي على أكثر من 9.9 مليار كلمة مرور”. هذا التسريب الهائل يعزز المخاوف بشأن الأمان السيبراني ويبرز الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة لحماية المعلومات الشخصية والمالية. الباحثون يحذرون من أن هذه المعلومات المسربة يمكن أن تسهل هجمات القراصنة على الأنظمة غير المحمية، مما يزيد من أهمية تغيير كلمات المرور بانتظام واستخدام كلمات مرور قوية ومعقدة لتقليل مخاطر الاختراقات.
أعلن المخترق أنه تمكن من كسر بعض كلمات المرور القديمة باستخدام بطاقة الرسوميات 4090 الجديدة من إنفيديا، والتي تحتوي على كلمات مرور حقيقية وجديدة للمستخدمين.
وأكد الباحثون الأمنيون أن البيانات المسربة تشمل كلمات مرور لملايين المستخدمين على منصات مثل “إكس” و”لينكد إن”. وأضافوا أن هذا التسريب يشكل تجميعًا لكلمات المرور الفعلية التي يستخدمها الأفراد حول العالم، مما يزيد بشكل كبير من خطر الهجمات الإلكترونية.
يشير الباحثون إلى أن الخطر الأكبر في هذا التسريب يكمن في قدرة المتسللين على استخدام كلمة مرور مسربة من خدمة معينة لتسجيل الدخول إلى خدمات أخرى غير مرتبطة، مثل استخدام كلمة مرور مسربة من (AT&T) للوصول إلى الحسابات المصرفية للأفراد.