الفرق بين الكزبرة والبقدونس كيف أفرق بينهما ؟

الفرق بين الكزبرة والبقدونس، يتشابه كل من البقدونس والكزبرة في المظهر حيث يعتبر كلاهما نباتات خضراء ذات أوراق طرية، ولكن بالرغم من هذا التشابه الشكلي الكبير بينهما، إلا أن هناك اختلافاً كبيراً في الطعم. يُعدّ التفريق بين الكزبرة والبقدونس أمراً بالغ الأهمية لمن يسعى إلى تحسين مهاراته في الطهي.

قد يهمك أيضاً: فوائد فاكهة “الجريب فروت” ملكة الحمضيات

الفرق بين الكزبرة والبقدونس ؟

البقدونس (Petroselinum crispum) والكزبرة (Coriandrum sativum) هما نوعان من النباتات الورقية العطرية، وعلى الرغم من تشابههما، فإن لكل منهما رائحة مميزة خاصة به. ينتمي كلا النباتين إلى نفس العائلة النباتية، وهي (Apiaceae)، لكنهما يختلفان في الاستخدامات والنكهات بشكل واضح.

يتشابه مظهر الكزبرة والبقدونس إلى حد كبير، لكن يمكن تمييزهما من خلال شكل الأوراق. أوراق الكزبرة تميل إلى الشكل الدائري، في حين أن أوراق البقدونس تكون أكثر حدة ومدببة.

يمكن تمييز البقدونس والكزبرة من خلال الرائحة؛ حيث يتميز البقدونس برائحة عشبية منعشة، بينما تمتاز الكزبرة برائحة قوية ولاذعة تشبه التوابل. ويصف البعض طعم الكزبرة بأنه يشبه طعم الصابون، ويعود ذلك لاحتوائها على مركبات الألدهيد، التي توجد أيضًا في الصابون.

القيم الغذائية للبقدونس والكزبرة

 الفوائد الصحية لتناول الكزبرة والبقدونس

تستخدم الكزبرة والبقدونس منذ قرون في العديد من الحضارات كجزء من الممارسات الطبية التقليدية، وتُظهر الأبحاث والدراسات المخبرية أن المركبات الكيميائية النباتية الموجودة بشكل طبيعي فيهما قد توفر العديد من الفوائد الصحية، منها:

– خفض مستوى سكر الدم: يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
– خفض مستوى الكولسترول: يساهم في تقليل مستويات الكولسترول الضار في الجسم.
– منع تشكل الجلطات القلبية: يحتويان على مركبات تساعد في منع تكون الجلطات الدموية.
– منع نمو البكتيريا والفطريات: يمتلكان خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات.
– خفض مستوى ضغط الدم: يساعدان في تقليل ضغط الدم ويعملان كمدرات للبول، مما يساهم في التخلص من الحصيات الكلوية.
– تخفيف الألم: يمتلكان خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الألم.
– تخفيف حدة التشنجات المعوية: يساعدان في تقليل التشنجات المعوية وتخفيف آلام الجهاز الهضمي.

 الكزبرة أم البقدونس: أيهما أفضل؟

 أيهما أفضل.. الكزبرة أم البقدونس؟

يتم طرح هذا السؤال كثيراً، ولكن لا توجد إجابة حاسمة أو مثالية له. مع ذلك، سنحاول أن نجيب عليه بأفضل طريقة ممكنة.

لا داعي للمقارنة بين الكزبرة والبقدونس من ناحية الطعم لأن طعمهما مختلف تماماً. يتميز البقدونس بطعم أخف لا يطغى على الأطعمة المحيطة به، مما يجعله ممتازاً لتزيين العديد من الأطباق. في المقابل، تتمتع الكزبرة بطعم أقوى ولاذع يمكن أن يغطي على النكهات الأخرى في الطبق.

لهذا السبب، لا يُفضل استبدال الكزبرة بالبقدونس أو العكس في الأطباق التي تتطلب أحدهما. فمثلاً، لا يمكن للبقدونس أن يمنح نفس النكهة التي تضيفها الكزبرة إلى الغواكامولي أو الملوخية، وبالمثل، لا يمكن تخيل طعم طبق من التبولة المصنوعة بالكزبرة بدلاً من البقدونس.

إذا كنت لا تحب طعم الكزبرة، فمن الأفضل عدم محاولة استبدالها بالبقدونس، بل تجنب استخدامها تماماً.

من ناحية الفوائد الصحية، كلا النباتين مفيدان للجسم بطرق متقاربة، لذلك لا يمكن تفضيل واحد على الآخر.

الخلاصة، الكزبرة والبقدونس متساويان في قيمتهما الغذائية لكنهما مختلفان في النكهة. يعتمد تفضيلك على الشخصي وعلى الطبق الذي تحضره والطعم الذي ترغب في الوصول إليه.

في الختام، يُعتبر كل من الكزبرة والبقدونس من النباتات الورقية المفيدة والمهمة في المطبخ، ولكنهما يختلفان بشكل واضح في النكهة والرائحة والاستخدامات. الكزبرة تتميز بطعمها القوي واللاذع الذي يمكن أن يطغى على النكهات الأخرى في الطبق، بينما يتمتع البقدونس بنكهة أخف وأكثر اعتدالاً، مما يجعله خياراً مثالياً لتزيين الأطباق دون أن يغير من نكهتها الأساسية.

الفروق البسيطة في الشكل والرائحة تجعل من السهل التفريق بينهما، ومع ذلك، يجب اختيار النوع المناسب لكل طبق لتحقيق التوازن المثالي في النكهة. من الناحية الصحية، كلاهما غني بالفوائد الغذائية ويعززان الصحة العامة بطرق متشابهة.

باختصار، سواء كنت تفضل الكزبرة أو البقدونس، فإن كلاهما يضيف قيمة غذائية ونكهة مميزة لأطباقك. يعتمد الاختيار النهائي على تفضيلاتك الشخصية ونوع الوصفة التي تعمل عليها.

قد يهمك ايضاً: طريقة عمل الكبسة السعودي