من اخترع الساعة

من اخترع الساعة

من اخترع الساعة؟ هو استفسار يسلط الضوء على رحلة تطور الزمن والأدوات التي استخدمها الإنسان لقياسه، تعود أصول الساعة إلى الحضارات القديمة، حيث قام الفراعنة واليونانيون برسم معالم الزمن، وهي ليست اختراعاً حديثاً لكنها تطورت بشكل ملحوظ على مر العصور، وفي القرن الثالث عشر كانت الساعات ضخمة نسبياً وتعمل باستخدام الأوزان.

ومع ذلك لم يبدأ تصميم الساعات بحجم الجيب إلا في القرن السادس عشر، حيث تعتبر الساعات الصغيرة التي ظهرت في ذلك الوقت إنجازاً تكنولوجياً كبيراً بفضل الزنبرك الرئيسي، الذي يعوض الأوزان ويتيح تصغير حجم الساعة، وفيما يلي سنذكر لكم عن الشخص الذي اخترع الساعة بالإضافة إلى الساعات المختلفة التي تم تصنيعها على مدى العصور.

من اخترع الساعة

بيتر هينلاين هو المخترع الذي قام بتطوير أول ساعة محمولة، وعلى الرغم من أن الساعات كانت تستخدم منذ القرن الثالث عشر، إلا أنها لم تكن بحجم صغير وقابل للحمل حتى القرن السادس عشر، عندما ظهرت أولى الساعات المحمولة.

من اخترع الساعة
من اخترع الساعة

تاريخ آلات قياس الوقت

تتعدد آليات قياس الوقت عبر التاريخ حيث اعتمد الإنسان على عدة طرق منذ القدم لتحديد الأوقات والأشهر والفصول، حيث تعتبر الساعات الشمسية وساعات الظل من أقدم التقليدات في تمديد الزمن، وقام الإنسان على استخدامها منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد.

آلات قياس الوقت الأولى

الناس القدماء استخدمت أدوات بدائية كالعصي والعظام لتتبع الأوقات، حيث كانت الساعات الشمسية من أبرز الاختراعات في تلك الفترة، وهي تعتمد على وقوع الظل الناتج عن سقوط أشعة الشمس على سطح مستوي، وعلى الرغم من دقتها كانت هذه الساعات غير فعالة في الليل أو في حالة الطقس الغائم.

تطورات الساعات عبر العصور

بعد أن تعرفنا على من اخترع الساعة، نذكر الآن مراحل تطورات الساعات على مدار الزمن، حيث أن مع تقدم الزمن ظهرت أساليب جديدة مثل الساعات المائية أو الخبز (clepsydria) والتي استخدمت لتتبع الوقت بشكل أكثر دقة، حيث تطورت هذه الساعات في الحضارات القديمة مثل مصر والصين لتصبح من بين أكبر الابتكارات في هذا المجال، والساعات الرملية التي تتألف من زجاجيتين متقابلتين وفرت أيضًا وسيلة جديدة لقياس الوقت.

قد يعجبك أيضًا

مركز الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يقدم فرص جديدة للابتكار والتطور

الساعات الميكانيكية

في العصور الوسطى ظهرت الساعات الميكانيكية في أوروبا، حيث اعتمدت هذه الساعات على تقنية الدوران والوزن وبدأت في تنظيم أوقات الصلاة للكنائس، والطلب المتزايد على قياس الوقت بدقة أدى إلى تطور المزيد من الميكانيكيات المعقدة.

الساعات الحديثة

مع مرور الوقت تطورت التكنولوجيا بشكل كبير مما مهد الطريق لاختراع الساعات البندولية، حيث كانت تعتمد على الحركة المنتظمة للبندول وهذا جعلها أكثر دقة من الماضي، ومع حلول القرن السابع عشر بدأت الساعات اليدوية تكتسب شعبية خاصة بين الأثرياء.

الساعات الذرية

في العقود الأخيرة تم تطوير الساعات الذرية التي تعد الأكثر دقة على الإطلاق، حيث تعتمد هذه الساعات على خصائص الذرة لقياس الوقت بدقة تصل إلى أجزاء المليون من الثانية، وأصبحت الساعات الذرية معيارًا قياسيًا لمعايرة الساعات الأخرى.

الساعات ذات التروس والموازين

أقدم نموذج معروف لساعة تستخدم تقنية ميزان الساعة هو التصميم الذي قدمه المهندس الإغريقي فيلو البيزنطي في الفصل 31 من أطروحته العلمية “Pneumatics”، حيث كانت تقنيته تشبه إلى حد كبير تقنيات الساعات المائية ذاتية التشغيل، ومن بين الساعات القديمة التي استفادت من هذه التقنية، كان هناك ساعة قام بتصميمها الرياضي والراهب البوذي يي شينغ والمهندس ليانغ لينغزان في تشانغآن خلال القرن السابع الميلادي.

نظرًا لأن ساعة يي شينغ كانت تعتمد على الماء فقد كانت عرضة لتقلبات درجات الحرارة، ولحل هذه المشكلة قدم تشانغ سيشون في عام 976 م حلاً مبتكرًا بتبديل الماء بالزئبق الذي يظل سائلًا حتى -39 درجة فهرنهايت، وطبق تشانغ هذا التعديل في برج ساعته البالغ ارتفاعه 10 أمتار مما جعل موازين الساعة تعمل بشكل صحيح وسمح للأجراس بالرنين كل ربع ساعة.

الساعات الفلكية

في القرن الحادي عشر خلال فترة حكم أسرة سونغ قام عالم الفلك والمهندس الصيني سو سونغ بابتكار ساعة فلكية تعمل بالماء لبرج الساعة في مدينة كايفنغ، واستخدم في تصميمه تقنية ميزان الساعة.